متصفح كروم Chrome الجديد من جوجل

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة ا لله وبركاته


يعد دخول شركة “جوجل” عالم محركات البحث حدثاً بارزاً في عالم متصفح الإنترنت والبحث الإلكتروني، فعملاق البحث لا بد وأن تكون له إضافات على تصفح الشبكة العنكبوتية، ليؤكد بذلك مكانته في هذا عالم الإلكتروني .




وبالفعل جاء متصفح كروم Chrome الجديد من جوجل، مفتوح المصدر وبتصميم وشكل جديدين بهدف الارتقاء بتجربة التصفح حول العالم .



ويعد متصفح “كروم”، والمتوفر الآن كإصدار “بيتا” مبدئي ب45 لغة، ابتكاراً فريداً في عالم تصفح الإنترنت وهو يعتمد البساطة والموثوقية التي يتوقعها المستخدمون من منتجات “جوجل” .



في بدايتها، كانت الإنترنت ممثلة في نصوص بسيطة، أما الآن فقد تطورت لتصبح منصة فعالة تمكن المستخدمين من التعاون مع نظرائهم من خلال البريد الإلكتروني والعديد من التطبيقات الأخرى، بالإضافة إلى تحرير المستندات والاستماع إلى الموسيقا وإدارة الحسابات المالية . لقد تم تصميم متصفح “جوجل كروم” من أجل إنترنت اليوم وتطبيقات المستقبل .



وقال سوندار بيشاي، نائب الرئيس لإدارة منتج “كروم”: “يعد متصفح الإنترنت نافذة إلى عالم الويب المملوء بالإثارة، إنه أداة تمكن المستخدمين من التفاعل مع المواقع والتطبيقات التي يهتمون بها وإنه لمن المهم ألا نقف بوجه هذه التجربة المشوقة” . وأضاف سوندار: “وكما هو الحال في صفحة “جوجل” الرئيسية، تميز “كروم” واجهة استخدام بسيطة تحركها تقنية معقدة تنقل المستخدم إلى عالم الإنترنت الجديد” .



تجربة أفضل



صمم “جوجل كروم” ليسهل عملية التصفح والبحث والوصول إلى المحتوى المرغوب .



- شريط موحد للعناوين والبحث يأخذك إلى الصفحة التي تريدها بسرعة ويسر عند بدء لسان تبويب جديد في Chrome، سيجد المستخدمون لائحة بآخر المواقع التي زاروها والعبارات التي بحثو عنها بالإضافة إلى قائمة بالمواقع المفضلة، مما يسهل عملية تصفح الويب .



تمت هندسة متصفح “كروم” ليقدم تجربة مميزة للمستخدمين، حيث يدعم المتصفح الجديد منصة متعددة العمليات تساعد في زيادة ثباته وأمنه .



- يعمل كل لسان تبويب في Chrome كعملية منفصلة في ذاكرة الجهاز، فإذا ما توقف موقع ويب أو اللسان عن الاستجابة، لا تتأثر الألسنة والنوافذ الأخرى ولن يضطر المستخدم إلى إعادة تشغيل المتصفح .



- المتصفح معزز بمحرك نصوص JavaScript مبيّت (الإصدار رقم 8)، يسرع تطبيقات الويب ويفتح المجال أمام فئة جديدة متكاملة من التطبيقات التي لا تدعمها المتصفحات الأخرى .





منهجية المصدر المفتوح



من جانبه قال لينوس أبسون، المدير الإداري لقسم الهندسة في “جوجل”: بالرغم من يقيننا بالتغير الجذري الذي يقدمه “كروم” في عالم تصفح الإنترنت، نحن نعلم أننا ما كنا لنطور هذا المتصفح المتفوق من ذاتنا . إن متصفح “جوجل كروم” مبني على مشاريع أخرى مفتوحة المصدر قدمت مساهمات مهمة لتقنية التصفح وساعدت في إشعال المنافسة على الابتكار” .



ولدعم انفتاح شبكة الإنترنت، قامت “جوجل” بطرح متصفح “كروم” كبرنامج مفتوح المصدر ساعية من وراء هذا إلى المساعدة في تحسين برامج التصفح في المستقبل من خلال تقديم تقنية “كروم” المتطورة إلى السوق، بينما تستمر في تطويره .





كيفية الحصول على المتصفح؟



تم طرح “جوجل كروم” كإصدار “بيتا” مبدئي متوافق مع نظام تشغيل ويندوز، ويمكن تحميل “كروم” من http://www.4shared.com/file/78762976/f96fc0e5/chrome_install_-sabry-.html?dirPwdVerified=94f9b7de

وستوفر “جوجل” أيضاً المتصفح بإصدار متوافق من نظام تشغيل ماك ولينكس خلال الأشهر القادمة، باسم “كروميوم”Chromium والذي سيعتمد أيضاً مبدأ المصدر المفتوح .





مشروع “كروميوم”



متصفح الإنترنت، ولمدة طويلة مضت، وبالرغم من أن المواقع الإلكترونية قد أصبحت أكثر تفاعلا ومقروءة بصورة أفضل، لم تواكب المتصفحات هذه التطورات فالتحديثات غير المنتظمة وتغير طرق عمل المتصفحات أجبرت المطورين على تصميم مواقعهم لملاءمة كل متصفح على حدة .



ومن حسن حظ الجميع أن ظهرت المنافسة وأدت إلى موجة جديدة من الابتكارات في مجال التصفح . وأما العامل الرئيسي في هذا النمو فهو نمط التطوير على أساس المصدر المفتوح، الذي يعطي للمطورين مجال رؤية أفضل في عملية تطوير المتصفح ويسمح لهم أن يحسنوا تجربة التصفح . لقد أدخل هذا النمط تحسينات غاية في الروعة من ناحية الأداء، كأداة صندوق البحث المفيدة التي أصبحت متوفرة في كل المتصفحات بجانب شريط العناوين، بالإضافة إلى مفهوم “الامتدادات” extensions الذي يفسح المجال للمستخدمين لضبط المتصفحات بخصائص معينة .



ولطالما قدمت “جوجل” الدعم الكبير لمشاريع المصدر المفتوح، عن طريق إسهام مهندسيها في عدد كبير من المشاريع بالتعاون مع مجتمع التقنية من جميع أنحاء العالم .



وعلى الرغم من الانخراط في هذه المشاريع العالمية، إلا أن “جوجل” بدأت دراسة التغييرات الممكنة في تكنولوجيا التصفح بما يفيد المستخدمين . وللقيام بذلك كان على فريق عمل جوجل تطوير بعض الأجزاء كلياً، مما أدى إلى تطور هذه الجهود مجتمعةً فيما يسمى متصفح “جوجل كروم” .



يمزج المتصفح أحدث تطويرات جوجل، كمحرك نصوص جافا متعدد الوظائف (الإصدار 8) مع مقتطفات طورت عن طريق مشاريع المصادر المفتوحة الأخرى، مثال WebKit من Apple وFirefox من Mozilla .



ومكّن هذا من بناء متصفح قوي بشكل سريع . وحرصاً على أن يعود النفع من الإنجاز على مجتمع الإنترنت ككل وليس على جوجل فحسب، فإن “جوجل كروم” يعتمد مبدأ المصدر المفتوح، وسيكون متوفراً تحت اسم “كروميوم” ويمكن للجميع استخدام رمز مصدر هذا المتصفح في المشاريع الخاصة بهم، حتى وإن كان لبناء متصفح منافس .



وعلى الرغم من ذلك فإن اعتماد مبدأ ال “مفتوح” لا يتعلق فقط برمز مصدر جوجل، بل إنه يعني أيضاً الخيار المفتوح، بدلاً من حصر المستخدمين في النظم المغلقة . ولهذا السبب طلبت جوجل من المستخدمين اختيار محرك البحث المفضل عند البدء باستخدام “جوجل كروم” لا يتوجب عليك استخدام Google .com إن لم ترغب في ذلك .



وتفيد مشاريع المصدر المفتوح المتنافسة بعضها بعضاً كما تعود بالمنفعة على شبكة الإنترنت بدفعها نحو التطور وفي الوقت ذاته تشارك الجميع في هذه المنافع، فمشاريع المصادر المفتوحة تحفز المنافسة الشريفة . وتشجع المنافسة على الابتكار . بينما يؤدي الابتكار إلى التطور الذي يعد عصب حياة الإنترنت .





5 خصائص




لطالما كان الويب عبارة عن صفحات ساكنة بسيطة، أمّا الآن فقد تحول الويب إلى صفحات ديناميكية مملوءة بالتشويق . متصفح “كروم” يقوم بعرض صفحاتك المفضلة، مثل “جي مايل”، “فايس بوك” و”يوتيوب” .



السرعة



يساعد متصفح “كروم” في الوصول إلى ما تحتاجه بأسرع وقت ممكن . لقد قمنا بتصميم “جوجل كروم” ليستجيب لأوامرك بسرعة عالية حيث إنه معزز بمحرك نصوص JavaScript مبيّت الإصدار رقم 8)، يسرع تطبيقات الويب .



الثبات



هل قمت في يوم ما بفتح 18 موقعاً في متصفح واحد لتشاهد بطئاً شديداً في التصفح بسبب مشكلة في أحد ألسنة التبويب؟ هل انهار معك المتصفح بأكمله بسبب تعطل أحد الألسنة؟ لقد صمم “جوجل كروم” لمواجهة هذه المشاكل حيث يتم عزل كل لسان تبويب عن الآخر . وهكذا إذا ما انهار أحد الألسنة لا يتأثر المتصفح أو الألسنة الأخرى . وبما أن كل لسان تبويب عبارة عن عملية منفصلة في ذاكرة الجهاز، يتكمن “جوجل كروم” من اتخاذ خطوات إضافية لحماية المستخدم من المواقع الضارة التي قد تسرق البيانات الشخصية .



البحث



يسهل “جوجل كروم” على المستخدمين عملية التصفح والبحث عن المواقع والوصول إلى المواقع التي تمت زيارتها سابقا، كل هذا من خلال شريط العناوين . والآن يمكنك ببساطة البدء بكتابة اسم موقع أو عنوان موقع زرته سابقاً، ليُتم “جوجل كروم” العنوان بالكامل بالنيابة عنك . كما يمكنك الآن ببساطة إضافة أي موقع إلى قائمة المواقع المفضلة من خلال النقر على نجمة في طرف شريط العناوين .



ضبط الإعدادات



يمكّنك “جوجل كروم” من التحكم بتاريخ التصفح بسهولة، من خلال تمكين إعادة زيارة الصفحات القديمة ومسح الصفحات التي لا تريد حفظها بسهولة . كما يمكنك الضغط على قائمة الصفحات لبدء صفحة تحت وضع Incognito الذي يقوم بمسح جميع المعلومات المتعلقة بالصفحة .



مصدر مفتوح

هذا يعني أن المطورين يمكنهم استخدام التقنية التي بني عليها “جوجل كروم” لتطوير المتصفح الذي يناسبهم . نحن نتمنى أن تساعد الابتكارات التي في “جوجل كروم” في بناء برامج تصفح أخرى، ونتمنى من مجتمعات التطوير على الشبكة أن تساهم في تحسين “جوجل كروم”

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.